طب والنبى الفرقة دى ناقصها ايه ؟؟

موسم قديم قد انتهى ، و آخر جديد قد بدأ و هو يحمل معه الكثير من آمال و طموحات عشاق القلعة البيضاء في كل مكان، فهل يا ترى افادت الصفقات الجديدة الفريق حقا؟ ام كانت وبالا عليه؟، هل كانت تلك الصفقات كافية لعودة الزمالك كفريق قوي ينافس و يحرز البطولات؟، كل هذه الأسئلة دارت في اذهان مشجعي البلانكو المصري مع بداية الموسم و سنحاول الاجابة على هذه الأسئلة من خلال تحليل الفريق على عدة مستويات و دراسة تأثير الصفقات الجديدة عليه على ضوء معرفتنا السابقة بهم و رؤيتنا الخاصة لأدائهم في المباريات القليلة التي لعبها الفريق حتى الآن هذا الموسم


المستوى المهاري و الفني

تميز الزمالك طوال تاريخه باللاعبين الفنانين المهرة اصحاب المهارات الفردية العالية الذين يستطيعون نقل الهجمة بكفاءه من الدفاع للهجوم امثال فاروق جعفر و شحاتة و حازم امام و في العصر الحالي حمزة و شيكابالا و غيرهم من اللاعبين المهرة، و لكن اذا نظرنا لقائمة الفريق قبل التدعيم هذا الموسم لوجدنا ان الفريق يفتقر لأصحاب المهارات الفردية و الحلول الخاصة فلا يوجد من اصحاب هذه المهارة في الفريق سوى شيكابالا الموقوف و جمال حمزة المزاجي و محمد عبد الله الذي لم يعد لمستواه الحقيقي بعد بالاضافة لافتقار معظم هؤلاء للقدرة على اداء دور صانع لعب حقيقي في مستوى حازم امام مثلا الا جمال حمزة و هو لاعب لا يمكن الاعتماد عليه فهو يلعب مباراة جيدا و يفتعل المشاكل مباراتين و بالاضافة لهذا يفتقر الفريق لاجنحة تملك مهارات فردية كما كان الغندور و طارق السيد في مجده و جاء التدعيم لاضافة لاعب مييز فنيا مثل محمود سمير يمتلك الحلول الفردية و مهارات المراوغة على الجناح و هو غير كافي في ظل غياب شيكابالا، لكن بعد عودة شيكا و استعادة محمد عبد الله لمستواه، تصبح الحلول على الاجنحة و في العمق الهجومي للزمالك ممتازة، و اضافة لاعب في خط الوسط يمتلك مهارات فنية بالاضافة لقدرات دفاعية سيكون ايضا اضافة رائعة و لكن في ظل خطة 3-5-2 سيحتاج النادي ايضا للاعبي اطراف مهرة ة لكن يمتلكون قدرات دفاعية لاداء واجب الظهيرين لان الفريق يفتقر الى هذا النوع منذ ابراهيم حسن! و جاءت صفقة البرازيلي ريكاردو لتكون خير تدعيم للجبهة اليسرى و لكن اللاعب الاجنبي ما زال يحتاج لبعض الوقت للتأقلم مع الفريق و يحتاج الفريق للاعب آخر في الجهة اليسرى و لاعب في الظهير الأيمن يمتلك قدرات فنية عالية

تحتاج الفرق الكبيرة دائما للاعبين يقيم عليهم الفريق هيكله، بالنسبة ل3-5-2 وجود ليبرو عالي المستوى يستطيع قيادة خط دفاعه بشكل قوي و تنظيمه و وجود مسمار دفاعي في خط الوسط ذو مجهود عالي و قدرة على التحكم في خط الوسط و خبرة كبيرة من اهم مقومات الفرق الكبيرة ففي تشيلسي هو لامبارد و في ليفربول هو جيرارد و في برشلونة هو زافي، و كان الزمالك يفتقد بشدة لمن يستطيع ان ينضم الى هيكل الفريق في هذه المراكز فجاءت الصفقتان الرائعتان أيمن عبد العزيز و هاني سعيد ليضيفوا كثيرا للفريق و جاء بعدهم جونيور اجوجو ليكمل هيكل الفريق ليصبح هذا الثلاثي لو اضيف اليه لاعب ماهر فنان (حمزة في عزه) يشكلون هيكلا لفريق أسطوري و ليس مجرد فريق قوي ، كما كان الفريق يفتقر ايضا للاعبين اصحاب فكر تكتيكي يستطيعون اداء مهام خاصة و اللعب في اكثر من مركز فجاء محمود سمير الذي يجيد على الجناحين و علاء كمال الذي يحتاج فقط لبعض العمل الجاد ليكون لاعب يستطيع اداء دور تكتيكي عالي في ربط خط الوسط بالهجوم و هو ما كان من اهم مشاكل الفريق بالاضافة لأجوجو اللاعب ذو الفكر العالي و التحرك المميز في منطقة الجزاء و كنا نفتقد في الزمالك لهذا النوع من المهاجمين بعد رحيل زكي فلم يكن هناك سوى شريف اشرف و هو ما زال صغير السن لا يستطيع تحمل مسؤولية قيادة الفريق وحده و حليم الذي انخفض مستواه كثيرا و لم يعد قادرا على تأدية هذا الدور و سيكون من الممتاز اضافة لاعبين واحد في خط الهجوم و آخر في خط الوسط يستطيعون الأداء في اكثر من مركز ليضيفوا للفريق عمقا تكتيكيا و مرونة

تعرف دائما شخصية الفريق من هذا المستوى، فهناك فرق مكافحة ذات سمات ارادية عالية مثل منتخب تركيا مثلا و هذه السمات الارادية تميز فرقا عن فرق، و يجب في كل فريق وجود عناصر ذات روح عالية و سمات ارادية و للأسف لم تكن تنطبق هذه الصفات الا على عدد قليل جدا من لاعبي الزمالك ابرزهم عمرو الصفتي، و لكن عودة الكابتينو ايمن اضافت الكثير لشخصية الفريق، كما كان الفريق يفتقد لقائد داخل الملعب فحازم امام في الفترة الاخيرة لم يكن يلعب بانتظام فلم يتمكن القيام بواجبه ككابتن للفريق الا خارج الملعب، و بعد اعتزاله افتقد الفريق لكابتن خارج الملعب ايضا، و جاء ايمن ليكون هذه الشخصية القيادية، بالاضافة لعمرو عادل الذي سيضفي روحا قويا على الفريق لعلمه انه يحتاج لمجهود كبير في التمرين حتى يحصل على فرصته مما سيزيد من روح التنافس داخل الفريق
من المهم ايضا ان يمتلك الفريق عناصر ذات رؤية و فكر كروي تستطيع تحريك الفريق بشكل مميز و تمتلك قدرة ابتكارية قادرة على مفاجأة الخصم من اماكن مختلفة و كشف الملعب كله و هو ما اضافه هاني سعيد و علاء كمال و ايمن اصحاب الرؤية الجيدة ليضيفوا للفريق كثير في هذه النقطة

و من المهم ايضا وجود لاعبين على مستوى انضباطي عالي يحتذي بهم زملائهم اصدقاء المشاكل (مصطفى جعفر مثلا!) ، فأيمن و عمرو عادل و اجوجو اصحاب اخلاق عالية و مهذبين جدا بالاضافة لهاني سعيد الملتزم و التي كانت ازمته مجرد سوء تفاهم و ايضا علاء و محمود سمير الذي لم نسمع عنهم اي مشاكل حتى من قبل ان يلعبوا للزمالك و لنفس هذه الاسباب تم الاستغناء عن طارق السيد و بشير التابعي الذين سببوا للزمالك مشاكل اكثر مما شاركوا مع الفريق، و يستطيع الفريق البحث عن لاعب آخر في وسط الملعب يمتلك رؤية جيدة سيشكل اضافة ممتازة لخط الوسط

يجب ان تتحلى الفرق الكبيرة بلاعبين اصحاب قدرات بدنية عالية و لياقة جيدة خاصة في وسط الملعب حتى يستطيع الفريق الأداء بنفس القوة 90 دقيقة و هو ما اضافه هاني سعيد و اجوجو و ايمن و هم من اصحاب المجهود الوافر و يستطيعون الاداء اكثر من 90 دقيقة اذا كانوا في حالة جيدة و هو ما اضفى على الفريق حيوية و نشاط و ظهر الفريق بلياقة ممتازة في كل مبارياته

عمق الفريق و نقص المراكز

كان الفريق ينقصه لاعبين في العديد من المراكز مثل الارتكاز الدفاعي الذي لم نكن نملك فيه ولا لاعب مما أثر على خط وسط الزمالك كثيرا و ايضا نقص في مركز الليبرو فلم يكن هناك بديل كفء لفتح الله سوى ذكري بالاضافة لأن فتح الله صار يلعب كقلب دفاع مع المنتخب مما اضعف بعض قدراته كليبرو فكان اضافة ليبرو جديد شئ مهم و لم يكن يملك الزمالك ايضا لاعبين اصحاب مهارات هجومية حقيقي في الارتكاز سوى محمد ابراهيم عديم الخبرة بعد و كنا نعاني ايضا من مركز الهجوم بعد رحيل زكي الى ويجان فكانت صفقات ايمن و هاني سعيد و علاء كمال و اجوجو على الترتيب هامين جدا و اضاف عمرو عادل عمقا ممتازا لخط الدفاع و صرنا لا نخاف من غياب اي مدافع لوجود اكثر من بديل جيد لكن الفريق ما زال ينقصه لاعب طرف ايمن و آخر ايسر و مهاجم و لاعب خط وسط ارتكاز ذو قدرة دفاعية و هجومية حتى يكتمل الفريق عمقا و يمتلك دكة قوية و هي من اهم ما يميز فرق البطولة

و نستطيع في الفترة الحالية حتى تدعيم الفريق في يناير محاولة سد النقص في الاماكن التي يعاني فيها الفريق بمحاولة تغيير مراكز بعض اللاعبين لسد النقص
فمن الممكن مثلا الاستعانة بمحمود سمير على احد الجناحين كظهير ايمن مثلا و نلعب برءووف و ايمن في الوسط و اعطاء محمود حرية هجومية مع تغطيته من قبل رءووف مثلا
او الاستعانة بعلاء كمال في مركز الارتكاز بجانب ايمن للاستفادة من تمريراته الجيدة
من الممكن ايضا توظيف هاني سعيد في مركز الظهير فقد لعب في هذا المركز كثيرا في ايطاليا او ان يلعب في خط الوسط متأخرا بجانب ايمن ليعطي الجناحين فرصة للهجوم و التغطية من قبل ايمن و هاني، و من الممكن ايضا تجربة ابو العلا في الظهير الايسر فقد لعب مباراة ضد الاهلي في هذا المرز و اجاد بها كثيراو اظن انه يستطيع اداء دور جيد جدا في هذا المركز، كلها حلول يستطيع هولمان تجربتها و اختبارها ليستفيد لأقصى درجة من القائمة المتوافرة لديه

تغير شكل فريق الكرة كثيرا فبعد التدعيم الجيد و استقدام الذئب الابيض راينر هولمان صار لدينا الحق في أن نأمل في موسم جديد و بطولات غائبة فقد أصبح للفريق قوام رئيسي و تم حل معظم مشاكل الفريق و اصبح مؤهلا بشكل كبير للمنافسة على البطولات و استرداد الكأس الافريقية الغالية التي هي اهم اولويات الزمالك في الموسم المقبل فاصبح الفريق مميزا في كافة الخطوط و ان كان هناك المزيد من الممكن تقديمه
احتياجات الفريق

لكن ما زال الفريق بحاجة لبعض التدعيم في بعض المراكز التي اشرنا اليها من قبل
و اكثرها اولوية و الحاحا لاعب ارتكاز مساند و للأسف لا يوجد في مصر اي لاعب يستطيع الاداء في هذا المركز و يجب علينا اذا الاستغناء عن احد الاجانب في الفريق الذين لهم بدلاء
و ياتي بعدها في الأهمية ظهير أيمن و مهاجم بجوار أجوجو ثم ظهير أيسر و ربما لاعب ارتكاز دفاعي آخر ليكون بديلا لأيمن و نتمنى ان تبدأ ادارة النادي من الآن بحث هذه المراكز و وضع خطة لتدعيمها في يناير و لنبدأ من الآن ولا ننتظر حتى يأتي يناير و لا نستطيع انجاز الصفقات المطلوبة خاصة ان الصيف سيكون موسم انتخابات و ربما لا نستطيع شراء لاعبين جدد في الصسف لذا فيجب علينا تدعيم الفريق جيدا في يناير

في نهاية التقرير اريد ان اتوجه بالشكر الكبير للكتيبة التي كانت وراء هذه الصفقات الممتازة و على رأسها الاستاذ ممدوح عباس رئيس النادي و احمد توفيق حافظ و عمرو الجنايني الذان لم يبخلا بأي مجهود على النادي على الرغم من اعتذارهما عن مجلس الادارة من فترة ولكنهما ضربا مثالا في حب النادي بدون مقابل و نشدد للمرة الثانية على أهمية ان نبدأ التدعيم من الآن حتى لا يسابقنا الوقت في يناير ولا نستيطع ان نلحق بميركاتو الشتاء، و نؤكد ان تدعيم الفريق بالصفقات المطلوبة سيضعه تلقائيا على رأس المرشحين في كل البطولات
و نتمنى من الجماهير و المشجعين دعم الفريق بقوة في الموسم القادم و الا نتخلى عن اي لاعب مادام يبذل جهده و عرقه مهما حدث فما نريده نحن ان يبذل اللاعبين جهدهم في الملعب و في النهاية سيأتي الفوز من عند الله.