BUSHIDO
المساهمات : 98 تاريخ التسجيل : 11/04/2008 العمر : 36
| موضوع: أسكندرية وعبقرية الزمان الجمعة يوليو 11, 2008 2:20 pm | |
| لمحه سريعه حول نشاة مدينة الاسكندرية عبقرية الزمان يرجع أسم مدينة الاسكندرية الي مؤسسها القائد المقدوني " الأسكندر الأكبر " لذي قدم الي مصر عام 332 ق.م و الذي استقبلته أبناء مصر بالترحيب الشديد املا في خلاصهم من الحكم الفارسي المتعسف البغيض و لكي يؤكد "الأسكندر الأكبر " أنه جاء صديقا وحليفا وليس غازيا مستعمرا كغيره ؛ اتجه لزيارة معبد الأله أمون .. اله مصر الأعظم آنذاك في سيوه توقيرا واحتراما لعقيدة المصرين.وأثناء قيامه بالرحله اعجب بموقع قريه صغيره كانت تسمي" راقوده " والتي يحدها البحر المتوسط شمالا وبحيرة مريوط جنوبا ، وقرر انشاء انشاء مدينة تحمل اسمه وهي " الأسكندرية" وعهد بتخطيطها الي المهندس "دينوقراطيس" الذي شيدها علي نمط المدن اليونانية ونسقها بحيث تتعامد الشوارع الأفقيه مع مثيلتها الرأسيه وبعد وفاة "الأسكندر الأكبر كانت مصر من نصيب القائد "بطليموس ابن لاجوس" الذي نصب نفسه ملكا علي مصر عام 306ق.م وجعل مدينة الأسكندرية مركزا حضاريا وشعاعا ثقافيا مميزا بين جميع مدن العالم القديم واعتبر الأول "سوتير المنقذ" مؤسسا لأسره حكمت مصر لمدة ثلاثة قرون وهي الأسرة البطلميه والتي انتهت بهزيمة الملكة الشهيره كليوباترا السابعة هي وحليفها مارك أنطونيو في معركة أكتيوم عام 31 ق.م . وبانتصار الأمبراطور الروماني أغسطس " أوكتفيان " فقدت مصر استقلالها واصبحت ولاية تابعه للأمبراطورية الرومانية ، وبهذا سيطر الرومان علي مصر ثلاثة قرون اخري وكانت لمصر أهميه بالغه حيث أنها كانت تمد روما بالقمح وهو الغذاء الرئيسي لجميع مقاطعات الأمبراطورية. وأصبحت السكندرية مصدرا للأشعاع الحضارى والثقافي وذلك بفضل وجود الجامعات والمؤسسات العلمية بها حيث كانت بوتقة للفن اليوناني الروماني وملتقي للعلماء والباحثين وذاع صيتها العلمي وأحتلت مكان الصدارة بين عواصم العالم القديم كما راجت تجارتها واصبحت أكبر سوق تجاري وملتقي للأجناس المختلفة كما كان بها فنار الأسكندرية الذي يعد احد عجائب الدنيا السبع . وهكذا اصبحت الأسكندرية ومنذ أنشأها العاصمة الرئيسية لمصر حتي الفتح العربي عام 640 ميلادية . وتزخر مدينة الأسكندرية بالكثير من الأثار المتبقية والتي يفوح فيها عبق التاريخ ومازال قاع بحرها يحتفظ بالعديد من الكنوز والأثار منذ نشأتها وعلي مر عصورها التاريخية وحتي العصر الحديث ، وتضم متاحفها الكثير والكثير من الكنوز الأثرية النادرة والفريدة . عبقرية المكان تقع الأسكندرية علي خط عرض 31 شمالا وتشغل شريطا ساحليا يمتد طوله 70كم شمالا غرب الدلتا يحدة البحر المتوسط وبحيرة مريوط جنوبا وتمتد 171 كم على طريق مصر الاسكندرية الصحراوى الى خليج ابي قير وادكو شرقا , وسيدي كرير غربا الي الكيلو 36.30 علي طريق اسكندرية –مطروح. وهي من أكبر مواني جمهورية مصر العربية علي البحر المتوسط , وتعد من اعظم مراكز الاصطياف في الشرق الأوسط . وتبعد عن القاهرة 225 كم بالطريق الزراعي، 221 كم بالطريق الصحراوي
<table cellSpacing=0 cellPadding=0 width="98%" border=0><tr><td colSpan=3 height=25> مكتبة الأسكندرية </TD></TR> <tr><td width=83></TD> <td colSpan=2>بدايات قديمه تعد مكتبة الأسكندرية القديمة من أشهر المكتبات في التاريخ القديم و القرون الوسطي . لم تكن المكتبة من أكبر المكتبات في ذات الوقت فحسب , ولكنها أقترنت أيضا بالأبحاث العلمية وتردد عليها العلماء من جميع أنحاء حوض البحر المتوسط رغم اندثارها منذ اكثر من1600 عاما , ظلت مكتبة الأسكندرية حية في أذهان العلماء حتي يومنا هذا . فلقد شجعت علي المعرفة . وحملت راية العلم و المعرفة في العالم اجمع لفتره تربو علي سبعة قرون.
</TD></TR> <tr><td align=middle width=83></TD> <td colSpan=2>المكتبة و المسيون عقد الملوك البطالمة العزم علي ان يكون لمملكتهم في مصر الصداره بين العصر الهليسيني , وعكفوا علي أستقدام الكتاب والشعراء والفنانين والعلماء الي الاسكندرية من جميع أنحاء العالم القديم وذلك لاثراء هاتين المؤسستين (الموسيون والمكتبة ) حتي أصبحت الاسكندرية منارة للعلم و الفن و الأدب . ويعتبر ديمتريوس الفاليري (رجل الدولة والفليسوف الاتيني ومستشار بطليموس الاول سوتير منذ حوالي 297ق.م ) هو صاحب فكرة انشاء مركز بحثي كبير في الاسكندرية (الموسيون) وان تلحق به مكتبة كبري وحتي الان لم يتم تحديد تاريخ أنشاء هاتين المؤسستين لكن المرجح ان سوتير هو أول من اتخذ الاجراءات بشأن انشائها في حوالي 290ق.م ,ثم استكملها من بعده بطليموس فلادلفوس (الثاني) , فمن المعروف ان المكتبة والمسيون اذدهر ابان حكم فلادلفوس. </TD></TR> <tr><td align=middle width=83> </TD> <td width="34%"> </TD> <td> </TD></TR> <tr><td colSpan=3 height=121>المكتبة الصغري في بداية الامر , تم انشاء المكتبة القديمة بجوار الميسون والقصور الملكية المطلة علي الميناء الكبير وبزيادة اعداد الكتب التي فاقت مساحة المكتبة بعد انشائها بحوالي نصف قرن , تقرر انشاء مكتبة صغري بمثابة فرع للمكتبة الرئيسية لتضم الأعداد المتزايدة من الكتب . والحقت "المكتبة الابنة " بالسراييوم , ومعبد الاله سرابيس , الواقع في الحي المصري جنوبي المدينة وخارج الحي الملكي . وبمرور الوقت تطورت المكتبة الصغري الي مكتبة بالمعني المفهوم واصبحت مركزا حيويا للمعرفة في العصر الروماني. أصول المكتبة و مقتنياتها كانت مكتبة الاسكندرية هي المكتبة العالمية الوحيدة في ذلك الوقت . ورغم عدم وجود حصر دقيق لمقتنياتها , الا انها غالبا ماقد حوت في اوج اذدهارها حوالي 700 الف لفافة . (اي ما يعادل حوالي 100-125الف كتاب مطبوع). كما شجعت المكتبة ايضا حركة الترجمة , فترجم بها لاول مرة العهد القديم من العبرية الي اليونانية . ولقد اولي ملوك البطالمة اهتماما خاصا باثراء المكتبة بكنوز المعرفة في كافة المجالات , واهتموا بضم اصول الاعمال الادبية والعلمية لمقنياتها واستخدموا العديد العديد من طرق الاقتناء الي جانب الشراء والنسخ . فقاموا بتفتيش كل السفن القادمة الي الاسكندرية ,وارسال ما يتم العثور عليه بها من الكتب الي المكتبة لتنسخ ثم تعاد النسخ الى اصحابها. اندثار المكتبة حقيقة ما يحدثنا به التاريخ برغم التناقص الجوهري بين الدراسات المختلفة التي تناولت مصير مكتبة الاسكندرية , الا أنه من الممكن تتبع تاريخ اندثارها علي مدار ما يقرب من 450عاما .فقد نشب اول حريق عام 48 ق.م وتذكر بعض المصادر أنه احترق ما يقرب من 40 الف كتاب عام 48 ق.م .وتؤكد روايات اخري ان عدد الكتب آنذاك كان 40الف كتاب في القرن الثالث الميلادي , تم تدمير الموسيون والحي الملكي ابان الاضطرابات و الصراعات علي السلطة التي هزت عرش الامبراطورية الرومانية في ذلك الوقت .اما المكتبة الصغري فقد ظلت تقوم بدورها حتي نهاية القرن الرابع. وحينما اعلنت المسيحية الديانة الرسمية للامبراطورية الرومانية اصدر الامبراطور ثيودوسيوس مرسوما في عام 391م يقر هدم كل المعابد الوثنية بالاسكندرية .ومن ثم اضطلع الاسقف ثيوفليوس (اسقف الاسكندرية من385وحتي412م) بتلك المهمة ,فقام بهدم السرابيوم والمكتبة بصفتها معقلا للوثنية , وتردد جيل أخر من العلماء علي المدينة حتي مقتل هيباثيا في 415 م زار المؤرخ المسيحي زوروسيوس مدينة الاسكندرية وسجلت مقولته "........كانت هناك خزائن للكتب في المعابد كنا قد رأيناها , ويقال ان رجالا منا قد قاموا بأفراغها من محتوياتها , وهذه حقيقة لا تقبل الشك " وتعد مقولته تاكيدا علي ان المكتبة لم يعد لها وجود منذ القرن الميلادي , وذلك قبل فتح العرب لمصر عام 642 م بما يربو علي قرنين من الزمان
</TD></TR> <tr><td vAlign=center align=middle colSpan=2 height=170>إعادة بناء المكتبة إن حلم إعادة بناء مكتبة الإسكندرية القديمة وإحياء تراث هذا المركز العالمي للعلم والمعرفة قد راود خيال المفكرين والعلماء في العالم أجمع.وفى عام 1974 أطلق المؤرخ السكندري المعروف الأستاذ الدكتور/ مصطفى العبادي مؤلف دراسة عن حياة ومصير مكتبة وردا على نداء الدكتور/ مصطفى العبادي قامت جامعة الإسكندرية بتخصيص الأرض المتاخمة لحرم جامعة الإسكندرية لإقامة المكتبة الجديدة. ويعتبر هذا الموقع أقرب ما يكون للموقع الذي يفترض أن كانت تقع عليه المكتبة القديمةالإسكندرية القديمة صيحة لإقامة مشروع إحياء مكتبة الإسكندرية.</TD> <td width="49%"></TD></TR></TABLE> | </FONT> | |
|